خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَٱجْعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً
٨٠
-الإسراء

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ } [الآية: 80].
قال سهل: أدخلنى فى تبليغ الرسالة، مدخل صدق وأن لا يكون لى ميل ولا تكبر فى حدود التبليغ وشروطه، وأخرجنى من ذلك على السلامة وطلب رضاك منه والموافقة { وَٱجْعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً } زيّنى بزينة جبروتك ليكون الغالب سلطان الحق لا سلطان الهوى.
سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم الإسكندرانى يقول: سمعت أبا جعفر الملطى عن على بن موسى الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد فى قوله: { أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ } قال: أدخلنى فيها على حَدّ الرضا، وأخرجنى عنها وأنت عنى راضٍ.
وقال أيضًا: أخرجنى من القبر إلى الوقوف بين يديك على طريق الصدق مع الصادقين.
قال جعفر: طلب التولية أن يكون هو المتولى أى أدخلنى ميدان معرفتك وأخرجنى من مشاهدة الذات.
قال الخراز: ما دعا الله أحدًا من العباد إلا أقام عليه الدلائل والبراهين ودل عليه، وقد قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: { وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ } الآية.
قال الواسطى رحمة الله عليه: قال المعلا فى شرفه يعنى محمد صلى الله عليه وسلم: { أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ } فأظهر محمد صلى الله عليه وسلم من نفسه صدق اللجأ بصدق الفاقة بين يديه، وبصدق اللجأ تَرَبَّيت السرائر.
قوله تعالى: { وَٱجْعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً } [الآية: 80].
قال الجنيدرحمه الله : غلبةً وقهرًا على أعدائك فأجابه الله إلى ذلك فقال النبى صلى الله عليه وسلم
"نصرت بالرُّعب مسيرة شهر" .
قال فارس: السلطان هاهنا سلطان على نفسه يقمع هواه فيزم جمعها بشاهد الهيبة فيمسك نفسه بسلطان الوحدانية، ويُنصر على عدوه بحسن نظر الله له من معاونته وحمله على رؤية هواه.
قال سهل بن عبد الله: لسانًا ينطق عنك ولا ينطق عن غيرك.
سمعت منصور بن عبد الله بإسناده عن جعفر أنه قال فى هذه الآية: قوة لى فى الدين توجب لى بها الجنة.