خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً
١٠١
-الكهف

حقائق التفسير

قوله تعالى ذكره: { ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي } [الآية: 101].
قال ابن عطاء: أعين نفوسهم فى غطاء عن نظر الاعتبار، وأعين قلوبهم فى غطاء عن مشاهدة العيان فى الملكوت، فإذا فتحت عين قلبه بالمشاهدة فتحت عين رأيه بنظر الاعتبار.
قوله تعالى: { وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } [الآية: 101].
قال ابن عطاء: لا يستطيعون سمعًا لأن آذانهم مسدودة عن السَّماع الحق، ومن لم يفتح له قلبه سمع السماع كيف يسمع بظاهر سمعه وهو تبع لسمع قلبه.
وقال جعفر الصادقرحمه الله : لا يستطيعون سماع كلام الحق، ولا سماع سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا سماع سير الهداة الصالحين من الأنبياء والصديقين لأنهم لم يجعلوا من أهل القبول للحق فمنعوا سماع خطاب الحق.