خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً
٤٩
-مريم

حقائق التفسير

قوله تعالى: { فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } [الآية: 49].
قال الواسطىرحمه الله : عوض الأكابر على مقدار الحرب جعل فهم التلاوة للأحكام، وجعل فهم الحقيقة للأسقام.
قال الله جل ذكره: { فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ } وقال لموسى: { وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً } [الآية: 53].
ولما اعتزل محمد صلى الله عليه وسلم الأكوان أجمع ولم يزغ البصر فى وقت النظرة وما طغى. قيل:
{ { إِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4]. لم تزغ غير ما حلاه بصفته. وقال: { { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ } [الفتح: 10].
قال أبو محمد البلاذرى: ما خر أحد على ربه فى شئ من أسبابه وما ترك أحد له سببًا. إلا عوضه الله عليه خيرًا منه.
قول الله تعالى: { فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ }.