خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً
٨٥
-مريم

حقائق التفسير

قال ابن عطاء: بلغنى عن الصادق أنه قال: وفدًا: أى ركبانًا على متون المعرفة.
وقال جعفر: المتقى الذى اتقى كل شىء سوى الله، والمتقى هو الذى اتقى متابعة هواه فمن كان بهذا الوصف فإن الله يحمله إلى حضرة المشاهدة على نجائب النور ليعرف أهل المشهد محله فيهم.
وقال الواسطى: وفدًا أى ركبانًا وذلك حجابهم لا من جذبته زينته عن الحق حتى ينسيه، ولا يجذبه ذكر الحق عن الأعراض جذب الزينة فهو الكاذب فى دعواه.
وقال يحيى بن معاذ: اجعل أمرك مع الله جدًا، وسد باب الخلاف عليك سدًا، وارده على العبد ما أشار به ردًا، وانظر هل تجد من طلب العفو بدًا، فإلى كم تكد بالتصنع كدًا، وتمد بما لا تملكه من حياتك مدًا، ولا تذكر يوم يحشر المتقين إلى الرحمن وفدًا، ونسوق المجرمين إلى جهنم وردًا.