خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى
٧
-طه

حقائق التفسير

قال: السر ما يطالعه العبد، ولا يطالعه الملك، ولا الشيطان ولا تحسّ به النفس، ولا شهادة العقل وهو فى الأضمار لم تهوه الهمم، ولا تديره الفطن، وهى فى لباب لُب القلب من حقائق المحض من خطرات الإلهام كشرر النار الكامن فى الشجرة الرطبة حتى تمثله الإرادة والمشيئة، والأحكام فينتقل فى الأحوال فهذا هو السر وما هو أخفى فما لم يحن ولم يطالع لا يعلمه إلا الله فهو أخفى من الحقائق فإذا ظهر مغلوقه بدأ عمله.
وقال الواسطىرحمه الله : السر ما خفى على العباد والذى هو أخفى ما لم يقل له كن.
سمعت عبد الله بن حمد السراوى يقول: حدثنا محمد بن منصور الصائغ يقول: سمعت مردويه الصائغ يقول: سمعت الفضيل بن عياض يقول: فى قوله: { يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى } يعلم ما فى نفسك وما تعلمه غدًا.
قال الجنيدرحمه الله : يعلم سرّه فيك وأخفى سرّه فيك.