خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
١٠٧
-الأنبياء

حقائق التفسير

قال أبو بكر بن طاهر: زين الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بزينة الرحمة فكان كونه رحمة، ونظره إلى مَنْ نظر إليه رحمة وسخطه ورضاه وتقريبه وتبعيده، وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق، فمن أصابه شىء من رحمته فهو الناجى في الدارين أجمع عن كل مكروه، والواصل فيهما إلى كل محبوب، ألا ترى الله يقول: { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } فكانت حياته رحمة، ومماته رحمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله رحمة أمة قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطًا وسلفًا" .