خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
٨
-المؤمنون

حقائق التفسير

قال محمد بن الفضيل: جوارحك كلها أمانات عندك أمرك فى كل واحدٍ منها بأمر.
فأمانة العين الغض عن المحارم، والنظر بالاعتبار. وأمانة السمع صيانتها عن اللغو والرفث، وإحضارها مجالس الذكر. وأمانة اللسان اجتناب الغيبة والبهتان ومداومة الذكر. وأمانة الرِّجْلِ المشى إلى الطاعات والتباعد عن المعاصى، وأمانة الفم أن لا تتناول به إلا حلالاً. وأمانة اليدان أن لا تُمدَّها إلى حرام ولا تمسكها عن الأمر بالمعروف. وأمانة القلب مراعاة الحق على دوام الأوقات حتى لا تطالع سواه ولا تشهد غيره، ولا تسكن إلاَّ إليه. هذا تفسير قوله: { وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } ثم العهد عليك فى حمل الأمانة وحفظها فمن ضيع الأمانة وصف بالظلم والجهالة.