خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
٣١
-النور

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [الآية: 31].
قال الحسين: زينة الدنيا، وما فيها بالنسيان، والتأويل والشهوة، والنفس، والعدو، وأشباه ذلك فهذه زينة الدنيا فلا يبدين، ولا يخفين شيئًا من هذه الأحوال إلا ما ظهر منها على حد الغفلة.
قال بعضهم: الحكمة فى هذه الآية لأهل المعرفة أنه من أظهر شيئًا من أفعاله إلا ما ظهر عليه من غير قصد له فيه فقد سقط به عن رؤية الحق لأن ما وقع عليه رؤية الخلق ساقط عن رؤية الحق.
وقال بعضهم: أزين زينة تزين بن العبد للطاعة فإذا أظهرها فقد ذهبت زينتها.
قوله تعالى: { وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً } [الآية: 31].
قال الواسطىرحمه الله : التوبة عدم المألوفات أجمع.
وقال بعضهم: التوبة قتل النفس عن الشهوات وملازمة الندم خوفًا من فوت الحظ.
قال بعضهم: التوبة هى التى تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.
قال الله تعالى: { وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ }.
قال يوسف: من طلب الفلاح، والسلامة، والنجاة، والاستقامة فليطلبه فى تصحيح توبته، ودوام تضرعه وإنابته فإن فى تصحيح التوبة تحقيق الإيمان والوصول إلى حقيقة المعرفة.
قال الله تعالى { وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً ... } الآية.