خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ
٢١٧
-الشعراء

حقائق التفسير

قال الجنيدرحمه الله : التوكل أن تقبل بالكلية على ربك وتعرض بالكلية عما دونه بالكلية فإن إليه حاجتك فى الدارين.
سمعت عبد الله الرازى يقول: سمعت أبا عثمان يقول: التوكل مشتق من أصله، وأصله أن الله وكيل على كل شىء والوكيل هو الله، وهو الكافى فى جميع خلقه، فالتوكل هو الاكتفاء بالله مع الاعتماد عليه، والاستغناء به عن جميع خلقه لأن من سواه محتاج إليه، وهو الغنى الذى لم يزل، ولا يزال غنيًا.
سمعت أبا عمر بن مطر يقول: سمعت أبا بكر البردعى يقول: سمعت النهرجورى يقول: المتوكل على الحقيقة، والصحة قد رفع مؤنته عن جميع الخلق فلا يشكو ما به ولا يذم من منعه، ولا يرى المنع والعطاء إلا من قبل الله.
قال الجنيدرحمه الله : علامة التوكل انقطاع المطامع.
قال أبو يزيدرحمه الله : التوكل كلما لحظته وجدته.
وقال: التوكل قلت: عاش بلا علاقة.
وقال: التوكل أن تفنى تدبيرك، فى تدبيره، وترضى بالله وكيلاً مدبرًا.
قال الواسطىرحمه الله : فى قوله: { ٱلَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ } [الآية: 128].
قال: أثبت الراوية فى حال الفقد والوجود لتعلم أنك لم تغب عن ملاحظات القدرة.
سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت الكتانى يقول التوكل فى الظاهر، والأصل اتباع العلم، وفى الباطن والحقيقة استعمال اليقين.
سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت أبا الحسين الرازى يقول: التوكل مقرون مع الإيمان، وكل إنسان توكله على قدر إيمانه فمن أراد التوكل فعليه بحفظ إيمانه مع إقامة النفس على أحكامه، ويستعمل الصبر، ويستعين بالله.
سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت محمد بن يعقوب الفرمى يقول: قال ابن عيينة: التوكل فى عقد الإيمان اعتماد القلب على الله.
وقال بعضهم: التوكل فى عقد الإيمان، ولا تعرف الحقيقة بالصفة.
وقال أبو سليمان الدارانى: أنا لا أعرف التوكل إلا بالصفة.
قال بعضهم: التوكل هو القوة بالاعتماد واليقين.
قال بعضهم: التوكل إسقاط الخوف والرجاء ممن سوى الله.
وقال بعضهم: التوكل طرح النفس فى العبودية، وتعلق القلب بالربوبية، والنظر إلى الله بالكلية.