خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَاراً قَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ
٢٩
-القصص

حقائق التفسير

قوله تعالى: { فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ } [الآية: 29].
قال ابن عطاء: لما تم له أجل المحبة ودنا أيام القربة والزلفة وإظهار أنوار النبوة عليه سار بأهله ليشترك معه فى لطائف الصُّنع.
قوله تعالى: { آنَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَاراً } [الآية: 29].
قال جعفر: أبصر نارًا دلَّته على الأنوار لأنه رأى النور على هيئة النار، فلما دنا منها شملته أنوار القدس وأحاط به جلاليب الأنس فخوطب بألف خطاب واستدعى منه أحسن جواب فصار ملكًا شريفًا مقرّبًا أعطى ما سأل وأمِنَ مما خاف، وذلك قوله: { آنَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَاراً }.
قوله تعالى: { إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً } [الآية: 29].
قال أبو بكر بن طاهر: آنس سره برؤية النار لما كان فيه من عظيم الشأن، وعلوّ المرتبة فأخرج الرؤية بلطف، آنست أى أرى هذه النار مستأنس بها لا مستوحش منها فدنى منها فأنسه طهارة الموضع وما سمع فيه من مناجاة ربه وكلامه فتحقق بالأنس.