خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ
١٤٤
-آل عمران

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ } [الآية: 144].
قال الحسين: ليس للرسول إلا ما أُمر به أو كوشف به، ألا تراه لما سُئل فيم يختصم الملأ الأعلى بقى حيث لم يسمع حِسًا ولا نُطقًا فقال: لا أدرى، فلما غيب عنه شاهده بوقع الصفة عليه، شاهدهم بشهود الحق وذهب عنه صفة آدميَّته، أى: لما عاين ما أطلعه الله عليه من مشاهدته غاب عن صفته لأنه صار غير آدمى فتكلم بالعلوم كلها.
قال الواسطى: سقمت البصائر عند موت محمد صلى الله عليه وسلم إلا من رجل واحد فُضِّلَ عليهم وهو الداعى إلى الله على البصيرة، وهو أبو بكر رضى الله عنه فكأن هذه الآية خصَّ هو بها، وعجزت الأمة عن ذلك لضعف تحايزها ووهن بصائرها وبأن فضيلة أبى بكر رضى الله عنه بذلك وهو قوله: "من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد مات".
قوله تعالى: { مَنْ كَانَ يُريدُ ثَوابَ الدنيا نؤته منها }.
قيل: ثواب الدنيا: العافية والإكثار منها.
وقيل: إلهامُ شكر النعمة.
{ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا } [الآية: 145]: ثواب الآخرة: الجنة ونعيمها.