خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنِـيبُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
٥٤
-الزمر

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَأَنِـيبُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ } [الآية: 54].
فوّضوا الأمور إليه.
قال محمد بن على: اعتذروا إليه مما سلف منكم من التقصير وأخلصوا على دوام الموافقة بعدها.
قال الواسطى - رحمة الله عليه -: من قصد فى قصوده غير الحق فقد عظمت استهانته للحق.
قال أبو سعيد الخراز: المنيب يعمل فى إنابته ثلاثة أشياء يستبطئ الموت لما يخاف من الفتنة فى الدنيا ويستبطئ الثواب فى القبر لما يرجو من جزيل العطاء فى الآخرة ويستبطئ القيامة لما يرجو من الخلود فى مجاورة الرحمن والنظر إليه.
وقال محمد بن خفيف: همة المنيب حنين القلب إلى أوقاته العامرة وعبادته الكاملة.
وقال الحسين: الإنابة جاءت من قبل المعرفة فأحسن الخلق إنابة إلى الله ورجوعًا إليه أحسنهم به معرفة.