خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٦٧
-الزمر

حقائق التفسير

قوله عز وعلا: { وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } [الآية: 67].
قال سهل: ما عرفوه حق معرفته فى الأصل ولا فى الفرع.
قال الحسين: كيف يعرف قدر من لا يقدر سواه.
قال الواسطى - رحمة الله عليه -: لو طالعوا حق حقه فى محبتهم لعلموا العجز عن ذلك بالكلية فلم يعرف قدره من ادّعى لنفسه معه مقامًا قال الله: { وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }.
قوله عز وعلا: { وَٱلسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } [الآية: 67].
سئل الجنيد - رحمة الله عليه - عن ذلك فقال: متى كانت منشورة حتى صارت مطوية سبحانه نفى عن نفسه ما يقع على العقول من طيّها ونشرها إذ كل الكون كخردلة أو كجناح بعوضة أو أقل منها، كذلك قوله قائم على كل نفس كيف لا يستحيل قيامه على هذا الكون الذى لا يزن عنده ذرّة بل قيامه بنفسه لنفسه.