قوله عز وجل: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ} [الآية: 19].
قيل: علموهن السُنن والفرائض.
وقال عبد الله بن المبارك: العشرة الصحيحة ما لا تورثك الندم عاجلاً وآجلاً.
وقال أبو جعفررحمه الله : المعاشرة بالمعروف حسن الخلق مع العيال فيما سأل وكرهت صحبتها.
قوله عز وجل: {فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}.
قيل: غيَّب عنك العواقب لئلا تستكن إلى مألوف ولا تفر من مكروه.
وقال أبو عثمانرحمه الله : السكون إلى كراهية النفس جعل الله فيه خير الدارين.
قال الله تعالى: {وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} والخير الكثير هو ما يتصل بالعقبى، لأنه لا كثير فى الدنيا، {وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ}.
قال: وسمعت سعيد بن أحمد يقول: سمعت جعفراً الخلدى يقول: سمعت الجنيدرحمه الله يقول: الصبر مفتاح كل خير.
قال: وسمعت محمد بن الحسين البغدادى يقول: سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول: سمعت سعيد بن عثمان يقول: سمعت ذا النون يقول: أفضل الصبر الصبر عن المخالفات.
وسُئل الجنيدرحمه الله عن الصبر فقال: حمل الضَّرر لله حتى تنقضى أوقاته.
وقال أيضاً: لا يتم تحملك الصبر إلا مع الاستقبال بما يخامر البلايا بالصبر.