خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ
٣٠
-الشورى

حقائق التفسير

قوله عز وعلا: { وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الآية: 30].
قال ابن عطاء: من لم يعلم أن ما وصل إليه من الفتن والمصائب باكتسابه وإنما عفا عنه مولاه أكثر كان قليل النظر فى إحسان ربه إليه لأن الله يقول: { وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } فمن لم يشهد ذنبه وجنايته ويندم عليه لا يرجى له النجاة من المصائب والفتن.
قال محمد بن حامد: العبد ملازم للجنايات فى كل وقت وأوان وجناياته فى طاعاته أكثر من جناياته فى معصيته لأن جناية المعصية من وجهٍ وجناية الطاعة من وجوه الله يطهر عبده من جناياته بأنواع المصائب ليخفف عنه أثقاله فى القيامة ولولا عفوه ورحمته لهلك فى أو خطوة قال الله تعالى: { وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ }.