خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
٣
-الحجرات

حقائق التفسير

قوله تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ } [الآية: 3].
قال الحسين: من امتحن الله قلبه بالتقوى كان شعاره القرآن ودثاره الإيمان، وسراجة التفكر، وطيبه التقوى، وطهارته التوبة، ونظافته الحلال، وزينته الورع، وعلمه الآخرة، وثقته بالله ومقامه عند الله، وصومه إلى الممات، وإفطاره من الجنة، وجمعه للحسنات وكنزه أخلاقه، وحصته المراقبة، ونظره المشاهدة.
قال القاسم: هو الخروج من البشرية ومفارقة ما هو موجب فى الطبيعة وهو حقيقة التوحيد. لذلك دعا إليه نبيه إبراهيم صلى الله عليه وسلم حيث نقله من دعاء البشرية إلى غيره وهو أنه لما امتحنه بذبح ولده أراد أن يزيل عن سره كل سبب فلما اطمأن إلى ذلك وسمحت نفسه به قيل له
{ قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ } [الصافات: 105] وهو امتحان القلب للتقوى.
وقال بعضهم: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ } أخلص الله قلوبهم حتى كسبوا التقوى.