خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
١١٧
-المائدة

حقائق التفسير

قوله تعالى: { مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ } [الآية: 117].
قيل أنى يكون لى لسان القول إلا بعد الإذن بعد قولك
{ { مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [البقرة: 255].
قوله تعالى: { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ }.
قيل: لما أسقطت عنى ثقل الإبلاغ، كنت أنت أعلم من إقبالهم بما أجريت عليهم من محتوم قضائك.
وقال أبو بكر الفارسى فى هذه الآية: الموحد ذاهب عن حاله ووصفه وعمَّا لَهُ وعليه، وإنما هو ناظر بما يرد ويصدر ليس بينه وبين الحق حجاب، إن نطق فعنه وإن سكت فيه، حيث ما نظر كان للحق منظوره، وإن أخلده النار لم يلتمس فرجًا لأن رؤية الحق وطنه ونجاته، وهلكته من عين واحدة لم يبق حجاب إلا طمسه برؤية التفريد وكان المخاطِبُ والمخاطَب واحدًا، وإنما يخاطب الحق نفسه بنفسه لنفسه، قد تاهت العقول ودرست الرسوم وبطل ما كانوا يعملون.