خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ
٤٤
-المائدة

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ } [الآية: 44].
قيل: الربانيون الراجعون إلى الرب فى جميع أحوالهم، والأحبار: العلماء بالله وبآياته.
وقيل: الربانيون: العلماء، والأحبار: العلماء بأحكام الله.
وقال ابن طاهر: الربّانيُّون هم الصحابة الذين أخذوا كلام الربّ التدبير الأعلى، والواسطة الأدنى، والأحبار هم علماء الأمة العالمون بعلمهم.
قوله تعالى: { وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً } [الآية:44].
قال محمد بن الفضل: لا تطلبوا الدنيا بعمل الآخرة.
وقال بعضهم: لا تجعلوا طاعاتكم سببًا لطلب الدنيا فقد خاب من فعل ذلك.
قوله تعالى: { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ }. والظالمون والفاسقون.
قال بعضهم: من لم يحكم للناس كحكمه لنفسه فقد كفر نعمة الله عنده، وجحد سنى مواهبه لديه وظلم نفسه بذلك.
قال بعضهم: من لم يحكم بخواطر الحق على قلبه كان محجوبًا من المبعدين.