خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
١٢٦
-التوبة

حقائق التفسير

قوله تعالى: { أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ } [الآية: 126].
سمعت أبا عثمان المغربى يقول: ليس الرجوع فى أيام الفتنة إلا إلى اللجأ والاستغاثة وطلب الأمان وقصد التوبة فمن رجع إلى غير هذه الأسباب لم يسلم من فتنة نفسه، وإن سلم من فتنة العوام، قال الله تعالى: { ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } الآية. أى: لا يرجعون إلى الله بقلوبهم والراجع إلى الله سالم من الفتن والآفات، { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } أى: لا يشكرون نعمتى السالفة عندهم.
ويعلمون رفقى بهم بالفتنة إذ لم أجعلهم من المفتونين فى الفتنة.