كان نوحٌ عليه السلام أطولَ الأنبياء عُمْراً وأشدَّهم بلاءً، وسمي نوحاً لكثرة نَوْحِه على نَفْسِه.. وسببُ ذلك أنه مرَّ بكلبٍ فقال: ما أقبحه! فأوحى الله إليه أَنْ اخلقْ أنت أَحْسَنَ من هذا. فأخذ يبكي وينوح على نفسه كلَّ ذلك النَّوْح. فكيف بحالِ مَنْ لم يذكر يوماً مما مضى من عمره في مدة تكليفه - ولم يحصل منه لله كثير من ولاية!؟