عُقَيْبَ ما مضى من قصة عادٍ ذَكَرَ ثمود، وثمودهم قوم لصالح، وقد انخرطوا في الغيِّ في سِلْكِ مَنْ سَبَقَهم، فَلَحِقَتُ العقوبةُ بجميعهم. ثم أخبر أنهم قابلوا نَبِيَّهم - عليه السلام - بالتكذيب، ولم يقفوا على ما نبَّههُم عليه من التوبة والتصديق وأصَرُّوا على الإقرار أنهم في شأنه لفي شكٍ مريب.
ثم بيَّن أنَّ صالحاً لم يُعِرِّجْ - في التبليغ - على تقصير.
وبَعْدَ تَمَرُّدِهم وامتناعهم عن الإنابةِ، وإصرارهم على تَرْكِ الإجابة حقَّ عليهم ما توعدهم به من عذاب غير مكذوب،ونجَّى نبيَّهم - عليه السلام -، ونجَّى مَنْ اتَّبَعَه من كل عقوبة...سُنَّةٌ منه - سبحانه - في إِنجاءِ أوليائه أمضاها، وعادةٌ في تلطفه ورحمته بالمستحقين أجراها.