خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّيۤ أَرَانِيۤ أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ ٱلآخَرُ إِنِّي أَرَانِيۤ أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ ٱلطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ
٣٦
-يوسف

لطائف الإشارات

لصحبة السجن أثرٌ يظهر ولو بعد حين؛ فإنَّ يوسف عليه السلام لمَّا قال لصاحبه اذكرني عند ربك فأنساه الشيطانُ ذكر ربِّه فبقي يوسف في السجن زماناً، ثم إن خلاصه كان على لسانه حيث قال: فأَرْسِلوا إلى يوسف وقيل له: { يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفْتِنَا } الآية [يوسف: 46] فالصحبة تُعْطى بَرَكَاتِها وإن كانت تُبْطِي.
قوله: { إِنَّا نَرَاكَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ }: الشهادة بالإحسان للمحسن ذريعةٌ، بها يَتَوسُّلُ إلى استجلاب إحسانه.