طال عليهما السفر لأنهما احتاجا إلى الانصرافِ إلى مكانهما، ثم قال يوشع: { وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }: الله - سبحانه - أَدْخَلَ عليه النسيانَ ليكونَ الصَّيْدُ من تكلفِه، ثم قال: { ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ }: يعني دخول السمك الماء وكان مشوياً؛ فصار ذلك معجزة له، فلما انتهيا إلى الموضع الذي دخل السمك فيه الماء لَقِيَا الخضر.