لمَّا كانت النفوس بوصف الغيبة عن الحقيقة أباح لها السكون إلى أشكالها إذا كان على وصف الإذن، فلمَّا كانت القلوب في محل الحضور حرم عليها المساكنة إلى جميع الأغيار والمخلوقات.
{ وَقَدِّمُواْ لأَنْفُسِكُمْ } من الأعمال الصالحة ما ينفعكم يوم إفلاسكم، لذلك قال:
{ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ مُّلاَقُوهُ } فانظروا لأنفسكم بتقديم ما يسركم وجدانه عند ربكم.