خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

طه
١
مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ
٢
-طه

لطائف الإشارات

الطاء إشارة إلى قلبه - عليه السلام - من غير الله، والهاء إشارة إلى اهتداء قلبه إلى الله.
وقيل طَأْ بِسرِّك بساط القربة فأنتَ لا تهتدي إلى غيرنا.
ويقال طوينا عن سرِّك ذِكْرَ غيرنا، وهديناك إلينا.
ويقال طوبى لمن اهتدى بك. ويقال طاب عيشُ مَنْ اهتدى بك.
{ مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ }: أي ليس المقصود من إيجابنا إليك تعبدك، وإنما هذا استفتاحُ الوُصلة، والتمهيد لبساط القُرْبَةِ.
ويقال إنه لما قال له:
{ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ } [الحجر: 88] وقف بِفَرْدِ قدم تباعدا وتنزهاً عن أن يقرب من الدنيا استمتاعاً بها بوجهٍ فقيل له: طأ الأرض بقدميك... لِمَ كل هذا التعب الذي تتحمله؟ فزاد في تعبده، ووقف، حتى تقدمت قدماه وقال: "أفلا أكون عبداً شكوراً" أي لما أهلني من التوفيق حتى أعبده.