خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَنَضَعُ ٱلْمَوَازِينَ ٱلْقِسْطَ لِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ
٤٧
-الأنبياء

لطائف الإشارات

توزن الأعمالُ بميزان الإخلاص فما ليس فيه إخلاصٌ لا يُقْبَل، وتوزن الأحوالُ بميزان الصدق فما يكون فيه الإعجابُ لا يُقْبَل، وتوزن الأنفاسُ بميزان (....) فما فيه حظوظ ومساكنات لا يُقْبَل.
ويقال ينتصِفُ المظلومُ من الظالم، وينتقم الضعيفُ من القوي.
ويقال ما كان لغير الله يَصْلُح للقبول.
ويقال يكافىء كلاً بما يليق بعمله فَمَنْ لم يرحم عبادَه في دنياه لا يَرْحَمهُ الله، ومن لم يُحسِن إلى عباده تقاصر عنه إحسانه، ومَنْ ظلم غيره كوفىء بما يليق بسوء فعله.
قوله: { فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً }: أي يُجازي المظلومين وينتقم من الظالمين، ويُنْصِفُ المظلومَ من مثقال الذرة ومقياس الحَبَّة، وإن عَمِلَ خيراً بذلك المقدار فسيلقى جزاءه، ويجد عِوَضَه.