خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لاَّ يَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ
٨
-الأنبياء

لطائف الإشارات

لمَّا عَيَّروا الرسولَ - عليه السلام - بقولهم: ما لهذا الرسول يأكل الطعام؟.. أخبر أن أَكْلَ الطعام ليس بقادح في المعنى الذي يختص به الأكابر، فلا منافاة بين أكل الطعام وما تُكِنُّه القلوبُ والسرائر من وجوه التعريف.
ويقال: النفوس لا خبر لها مما به القلوب، والقلب لا خبر له مما تتحقق به الروح وما فوق الروح وألطف منه وهو السرُّ.
قوله: { وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ }: أي إنهم على ممرٍ ومعْبرٍ، ولا سبيلَ اليومَ لمخلوقٍ إلى الخُلْد.