إنما كان ذلك أياماً قلائل في الحقيقة. ثم إنه أراد يوماً أن يعودَ إلى مكانه فجاءه مَلَكُ الموتِ فطَالَبَه بروحه، فقال: إليَّ حين أرجع إلى مكاني.
فقال له: لا وجه للتأخير، وقَبضه وهو قائم يتكىء على عصاه وبقي بحالته، ولم تعلم الجِنُّ، إلى أنْ أكَلَتْ دابة الأرض - كما في القصة - عصاه، فلما خَرّ سليمان عَلِمَتْ الشياطينُ بموته، وتحققوا أنَّ الذي بالعصا قِيامُه فَقَهْرُ الموت يلحقه.