خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي ٱلأَمْرِ وَٱدْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
٦٧
-الحج

لطائف الإشارات

جَعَلَ لكلِّ فريقٍ شِرْعةً هم واردوها، ولكلِّ جماعةٍ طريقةً هم سالكوها.
وجعل لكلِّ مقامٍ سُكَّانَه، ولكلِّ محلِّ قُطَّانَه، فقد ربط كُلاً بما هو أهلٌ له، وأوصل كلاًّ إلى ما جعله محلاًّ له؛ فبِساط التَّعَبُّدِ موطوءٌ بأَقدامِ العابدين، ومشاهد الاجتهاد معمورةٌ بأصحاب التكلف من المجتهدين، ومجالسُ أصحابِ المعارفِ مأنوسةٌ بلزوم العارفين، ومنازلُ المحبين مأهولةٌ بحضور الواجدين.
قوله: { فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي ٱلأَمْرِ... } اشْهَدْ تصاريفَ الأقدار، واعمل بموجِب التكليف، وانتِه دون ما أُذِنْتْ له من المناهل.