خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٢٧
-الشعراء

لطائف الإشارات

أخبر عن كل واحدٍ من الأنبياء أنه قال: (لا أسألكم عليه أجر) ليَعْلَمَ الكافةُ أنّ من عَمِلَ لله فلا ينبغي ان يَطْلُبَ الأجْرَ من غير الله. وفي هذا تنبيهٌ للعلماء - الذين هم وَرَثَةُ الأنبياء - أن يتأدَّبوا بأنبيائهم، وألاّ يطلبوا من الناس شيئاً في بَثِّ علومهم، ولا يرتفقون منهم بتعليمهم، والتذكير لهم أنه مَنْ ارتفق في بثِّ ما يُذَكِّرُ به من الدِّين وما يَعِظُ به المسلمين فلا يبارِكُ اللَّهُ للناس فيما منه يَسْمَعون، ولا للعلماء أيضاً بركةٌ فيما من الناس يَأخُذُون، إنهم يبيعون دينَهم بِعَرَضٍ يسيرٍ، ثم لا بَرَكَة لهم فيه، إذ لا يبتغون به الله، وسيَحْصُلُون على سُخْطِ الله.