خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالُوۤاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَآ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٥٧
-القصص

لطائف الإشارات

قالوا نخاف الأعرابَ على أنفسنا إنْ صَدَّقْنَاكَ، وآمَنَّا بِكَ، لإجماعهم على خلافنا ولا طاقة لنا بهم فقال الله تعالى: "وكيف تخافونهم وترون اللَّهَ أظفركم على عدوِّكم، وحَكَمْنا بتعظيم بيتكم، وجعلنا مكةَ تُجْبَى إليها ثمراتُ كل شيءٍ من أقطار الدنيا"؟
ويقال من قام بحقِّ الله - سبحانه - سَخّر له الكونَ بجملته، ومَنْ اشتغل برعاية سِرِّه لله، وقام بحقِّ الله، واستفرغ أوقاته في عبادة الله مُكِّنَ من التصرّف بهمته في مملكة الله؛ فالخَلْقَ مُسَخّرٌ له، والوقتُ طَوعُ أمرِه، والحقُّ - سبحانه - متولٍ أيامَه وأعماله يُحَقِّقُ ظنَّه، ولا يُضَيِّعُ حقّه.
أمَّا الذي لا يطيعه فيهلك في أودية ضلاله، ويتيه في مفازات خِزْيِهِ، ويبوء بوِزْرِ هواه.