خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً
٢٧
يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ ٱلإِنسَانُ ضَعِيفاً
٢٨
-النساء

لطائف الإشارات

عزل بهذا الحديث حديث الأولين والآخرين.
ومن أراد اللهُ توبتَه فلا يُشمِتُ به عدوَّا، ولا يناله في الدارين سوء.
{ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَاتِ }: إرادتهم منكوسة، وهي عند إرادة الحق - سبحانه - ضائعة مردودة.
{ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ }: يعني ثقل الأوزار بمواترة الأوراد إلى قلوبكم، ويقال يريد الله أن يخفف عنكم مقاساة المجاهدات بما يلج لقلوبكم من أنوار المشاهدات.
ويقال يريد الله أن يخفف عنكم أتعاب الخدمة بحلاوة الطاعات.
ويقال يخفف عنكم كلف الأمانة بحملها عنكم.
ويقال يخفف عنكم أتعاب الطلب بروح الوصول.
{ وَخُلِقَ ٱلإِنسَانُ ضَعِيفاً }: وصف بهذا فقرهم وضُرّهم، و (....) بها عذرهم.