خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ
٢٥
-فصلت

لطائف الإشارات

إذا أراد الله بعَبْدٍ خيراً قَيَّضَ له قرناءَ خيرٍ يُعِينونه على الطاعات، ويَحْمِلونه عليها، ويدعونه إليها. وإذا كانوا إخوانَ سوءٍ حملوه على المخالفات، ودَعَوْه إليها... ومن ذلك الشيطانُ؛ فإنهُ مُقَيَّضٌ مُسَلَّطٌ على الإنسان يوسوس إليه بالمخالفات. وشرٌّ من ذلك النَّفْسُ. فإنها بئس القرين!! فهي تدعو العبدَ -اليومَ - إلى ما فيه هلاكه، وتشهد عيه غداً بفعل الزلَّة. فالنفسُ - وشرُّ قرينٍ للمرءِ نفسُه - والشياطينُ وشياطينُ الإنْسِ.. كلها تُزيِّن لهم { مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } من طول الأمل، { وَمَا خَلْفَهُمْ } من نسيان الزَّلَلِ، والتسويف في التوبة، والتقصير في الطاعة.