قوله جلّ ذكره: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.
أي ذلك مثلما أوحينا إليك "روحاً" من أمرنا يعني القرآن؛ سَمَّاه روحاً لأنه مَنْ آمن به صار به قلبُه حَيًّا.
ويقال: { رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا }: أي جبريل عليه السلام، ـ ويسمى جبريل روح القدس.
{ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ... }: ما كنت تدري قبل هذا ما القرآن، { وَلاَ ٱلإِيمَانُ }: أي تفصيل هذه الشرائع.
{ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ }: أي القرآن { نُوراً } نهدي به مَنْ نشاء من عبادنا المؤمنين.
{ أَلاَ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلأُمُورُ }: لأن منه ابتداء الأمور.