خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ وَكَانُوۤاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً
٢٦
-الفتح

لطائف الإشارات

يعني الأنفة؛ أي دَفَعْتهم أنفةُ الجاهليه أن يمنعوكم عن المسجد الحرام سَنَةَ الحديبية، فأنزل اللَّهُ سكينته في قلوب المؤمنين حيث لم يقابلوهم بالخلاف والمحاربة، ووقفوا واستقبلوا الأمر بالحِلْم.
{ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ } وهي كلمةُ التوحيد تَصْدُرُ عن قلبٍ صادق: فكلمةُ التقوى يكون معها الاتقاءُ من الشَّرْك.
{ وَكَانُوۤاْ أَحَقَّ بِهَا } حسب سابق حُكْمِه وقديم علمه... { وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }.
ويقال: الإلزامُ في الآية هو إلزامُ إكرامٍ ولطف، لا الإلزام إكراهٍ وعُنْفٍ؛ وإلزامُ برِّ لا إلزام جبر...

وكم باسطين إلى وَصْلنا أكفهمو.. لم ينالوا نصيبا!

ويقال كلمة التقوى: التواصي بينهم بحفظ حق الله.
ويقال: هي أن تكون لك حاجةٌ فتسأل الله ولا تُبديها للناس.
ويقال: هي سؤالك من الله أن يحرُسَك من المطامع.