خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ فَمَا ٱسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَٱسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ
٧
-التوبة

لطائف الإشارات

كيف يكون المُفْلِسُ من عرفانه كالمخلص في إيمانه؟
وكيف يكون المحجوبُ عن شهوده كالمستهلَكِ في وجوده؟
كيف يكون مَنْ يقول "أنا" كمن يقول "أنت"؟ وأنشدوا:

وأحبابُنا شتَّان: وافٍ وناقِصٌ ولا يستوي قطٌّ مُحِبٌّ وباغِضُ

قوله: { فَمَا ٱسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَٱسْتَقِيمُواْ لَهُمْ }، إنْ تَمَسْكُوا بحبل وفائنا أحللناهم ولاءنا، وإِنْ زاغوا عن عهدنا أبليناهم بصدِّنا، ثم لم يَرْبَحُوا في بُعْدِنا.
{ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ }: المُتَّقي الذي يستحق محبةَ مَنْ يُتَّقَى؛ وذلك حين يتقي محبَّةَ نَفْسِه، وذلك بِتَرْكِ حظِّه والقيام بِحقِّ ربِّه.