خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
٥
-الفاتحة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } اي بمعونتك نعبد الا بحولنا وقوّتنا وايّاك نستعين بتمام عبودتيك ودوام سَتُرك علينا حتَى نرى فضلك ولا نرى فضلك ولا نتظر الى اعمالنا ايّاك نعبد اي ايّاك نبعد لا لا بروية المعاملات وطلب المكافات واياك نتسعين اين نستعينك بمزيد العنايت بنعت العصمة عن القطعية وايضا اياك نبعد بالمراقبة واياك نستعين بكشف المشاهدة وايضاً اياك نعبد بعلم اليقين واياك نستعين بحق اليقين وايضا واياك نعبد وايك نستعين بالرّوية وقيل ايك نبعد بقطع العلائق والاغراض واياك نستعين على ثبات هذا الحل بك ولا بنا وقيل ايّاك نبعد بالعلم وايك نستعين بالمعرفة وقيل اياك نعبد بامُرك واياك نستعين علينا بفضلك قال سهل اياك نعبد بهدايتك وايك نستعين بكلايتك على عبادتك قال الانطاكىُّ انّما يعبدُ الله على اربع على الرغبة والرّهبة والحياء والمحّبة فافضلها المحَّبُة التي تلَيها والحيَاء ثم الرَّهبةُ ثم الرَّغبة وقال الاستاذ العبادة بسان القاصدين ومستروح المريدن ومَرُبَعُ الانس للمحبين ومرتع الَبهجة للعارفين بها قوة اعينهم وفيها مسَرَّةُ قلوبهم ومنها راحة ابدانهم.