خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
٦٧
-يونس

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلْلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً } جعل سكون العشاق والمشتاقين والمحبين فى الليل للمناجاة معه وينل الوصال منه وخفض جناح القهر تحت اقدام الهمة الجامعة ينظر عين الجمع اليها ما اطيب انس العارفين فى الليالى حين مطروا من عيونهم الباكية من شوق الله الدرر اللآلى وانشد

اقضى بنارى بالحديث وبالمنى ويجمعنى بالليل والهم جامع

وجعل النهار سربان انوار القدرة تطلع من جيتها كل لحظة الشمس الصفات وانوار الذات فصار مرات نظر العارفين وتجلى الحق فيها لهم الا ترى الى قوله الله نور السموات والارض قال بعضهم جعل سكون الليل الى الخلوة والمناجاة والنهار مبصرا ليبصروا فيه عجائب القدرة والاعتبار بالكون.