خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ
٦٠
-يوسف

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ } اى يوسف فى قلب يعقوب بعض التفاته الى الوسايط واراد ان يصل الشيخ الى افراد القدم عن الحدوث بشط تجريد سره عن الحدثان فى جمال الرحمن من شفقته على يعقوب لنخرجه بالتلطف عن الكون حتى لا يبقى فى ساحة الكبرياء غبار الحدوث فتلطف فى سلب بنيامين عنه وذلك من علمه بغيرة الله سبحانه على يعقوب حيث رفع محبوبه من بينه فخاف عليه ان يهلك بنيامين بين يديه ويزيد داؤه على دائه ولولا ذلك لما قال فان لم تاتونى به فلا كيل لكم بان ليس من داب الفتيان طلب العوض بالاحسان والاشارة فيه ان من لم يات فى طريق محبة الله بالوفاء على عهد المعرف ةضاقت عليه طرق وصاله قال بعضهم من خالف مراد يسده فيه ضيق الله عليه رزقه وحرمه مقام القربة بحال واصل ذلك قوله فان لم تاتونى به اللاية وقال الاستاد المحبة لما كان غيور ليعقوب يسلى عن يوسف بروية بنيامين ابت المحبة الا ان يظهر سلطانها بالكمال فغارت على بنيامين ان ينظر اليه يعقوب بعين يوسف.