خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ قَالَتْ يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً
٢٣
-مريم

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا } تحيرت بين امرين بين غيبتها عن روية سوابق التقدير في الازل يكون عيسى أية الله في بدلا الله وعباده وبين حياتها فى روية جلال الحق مما زعم الكفرة حيث قالوا بالوهيتها والوهية بانها فارادت انها ما كانت ولم تكن وتكون فانية مضمحلة من حياء خالقها وعلمها بتنزيه جلاله وقدس جماله عن علة المخلوقات جميعا وممكن انها قال ذلك لمعارضتها جبريل بقوله انّى يكونُ لِيُ غُلاُم قال ابن عطا لما رأت قومها قد اثموا في امرها رجعت باللائمة على نفسها فقالت يا ليتنى مت قبل هذا وقال بعضهم يا ليتني مت قبل ان يظهر فيهم أفة أكون انا سببها وقال جعفر يا ليتني مت قبل ان ارى بقلبى متعلقاً دون الله قال بعضهم يا ليتني مت قبل هذا قبل ان يقال في ما قيل من قولهم ثالث ثلاثة وقال ابو بكر بن ظاهر اى ليتنى مت في --- كفاية التوكل قبل ان رددت الى عناء الطالب بقوله وهزى اليك.