خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً
٢٥
-مريم

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ } خاطبها الحق سبحانه بعد غلبه الحزن على قلبها عند سماع اقوال المبطلين ليسقى ---- عن خطرات الأكوان وعلة الحدثان واقوال الحرمان البسها لباس انوار قدرته وجعلها اعيناً من عيون جمعه حتى عرفت مكانتها من جوهر القدس ومعدن روح القدس والكلمة القائمة بعزته فقد الاعيان لها بانها هزت نخلة يابسة فاسقطت عنها رطبا جنيا وقال الواسطى كانت يابسة لما كان اهتزت واخضرت واطلعت وسقطت نقال كما ان الله تولى النخلة بما عاينت تولى عيسى في اظهار من غير فحل قال ابن عطا لما كانت مجردة رزقت بغير حركة وكسب فلما تعلق فيها بيعسى قال لها وهزى اليك بجذع النخلة قال ابو سعيد الخزاز لما رأت من نفسها شفقة على ولدها خافت ان يكون ذلك يقطعها عن الله وقالت يا ليتني مت قبل هذا.