خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً
٨٥
-مريم

عرائس البيان في حقائق القرآن

افهم ان المتقى من يتقى مما دون الحق ولا يتقى الا بان وقاه الله من طريان النفس والهوى على قلبه وانه بانه فالتقوى الخارجون بنور مشاهدة الله عن ظلمات الاكوان اذا كان وقت حشرهم اركبهم الله على مراكب انوار تقواه ودعاهم الى مشاهدته ووصاله وانزلهم عيون الرحمانية واعطاهم من بحار رحمته جميع ما ----- لذلك ذكر اسم الرحمانية اى لم يكن هناك وحشة قطع الامال اذا نزلوا موارد الجلال والجمال وهذا وصف المتقين الذين هم اهل بدايات المقامات فاما العارفون فهو بنفسه في ميادين الازل والاباد ويبلغهم فى مذاب انوار الذات والصفات ولولا حمله اياهم كيف يقطعون برادى الديمومية وقفار الازلية والحدثان ساقطة في اودية قهر الربوبية قال ابن عطا بلغنى عن الصادق انه قال ----- ركبانا على متون المعرفة وقال جعفر المتقى الذى التقى كل شيء سوى الله والمتقى الذىاتقى متابعة هواه فمن كان بهذا الوصف فان الله عمله الى حضرة المشاهدة على نجايب النور ليعرف اهل للشهد محله فيهم وقال الواسطى ---- ركبانا وذلك حجابهم لانه من جذبته زينته عن الحق حتى ينسيه ولا يجذبه ذكر الحق عن الاعراض وجذب الزينة فهو الكاذب في دعواه وقال ايضا لما لم يواقعه صفة ولا نعتا في الدنيا حشرهم في الأخرة الى الله باسم الرحمانية يسوقهم سوقا ارفق ما كان بهم اكثر شفقة لا يعرجون الى غيره ولا يلتفتون سواه وقال الاستاذ قيل ركبانا على بخائب طاعاتهم وهو مختلفون فمن راكب على صور طاعاتهم ومن راكب على مراكب هممهم ومن راكب على نجائب انوارهم ومن محمول يحمله الحق فى عقباه كما يحمله اليوم فى دنياه وليس محمول الحق كمحمول الخلق.