خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً
٩٠
-مريم

عرائس البيان في حقائق القرآن

ان الله سبحانه اخبر عن عظيم افتراء الكفرة عليه لما في قلوبهم من مخائيل الشيطانية وهو اجساد النفسانية قالوا فى حق الحق سبحانه ما يليق الحدث لا ما يليق بالقدم فلم يقع وصف الحدث على القدم ولم ير مقالتهم فى الحق موضعاً فى البرية لمكانها فقصدت السماوات والارض والجبال لانها منصرفة عن جناب الربوبية قهرا وخيرة فنزلت على السماوات والارض والجبال فلم يحتمل لها السماوات والارض والجبال من عظمها فتكاد السماوات يتفطرن والارض تنشق والجبال تخر لان الكلمة خرجت من مصدر القهر ممزوجا بالغيرة وذلك بانهن عقلن بروج اشراق نور صفة الازل عليهن فكادت ان تفنى من عظم ثقل روح لطفه بروح قهره.