خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ
١٥٤
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ } اى لا تقولوا ولا تظنوا لمن يقتل في سبيل العشق بسيق الشوق اموات بل احياء بعد فنائه عن حياة الانسانية بحيوة الربانية { وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } لانكم محبوسون بين الوجود والعدم وهم مخلدون في بقاء القدم ومن ذبح نفسه من اربعة مواضع قطع راس حرضها من الدنيا في مذبح التفريد وقطع راس املها من ارداة حيوتها وجودها في مصرع التجريد وقطع رأس رياستها من الخلق في منحر التوحيد وقطع راس مليها الى الاخرة في مقتل التحقيق البس الله تعالى روحه اربعة لباس في اربع مقام البسها لباس سناء المعرفة في مقام المكاشفة والبها لباس صفاء المحبة في مقام المشاهدة والبسها لباس ضياء الوصلة في مقام القربة والبسها لباس انوار الانانية بنعت البسط والسلطنة في مقام المخاطبة واذا كان بهذه الصفة فقد فاز من سكرات الممات وصار حيا ببقاء الصفات وقيل لانهم متقولن في الحق ومن كان مقتولا فيه كان حيا بوه ولكن لا تشعرون اى لا يعلمه من نظر الى الجهاد بعين التدبير ولم نظر اليه بعين الرضا.