خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ ٱللَّهِ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٧٣
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ } اى من سار فى بيداء الحقيقة بنعت سباحة الروح الناطقة فى بحرا الازلية عند بدو ارادة المعرفة واحترق جسم نفس الامارة فى نيران المحبة ويخاف ان يتلاشى في سطوات بسط العظمة فيجوز له بعد اضطراره وهذه الصفة فى مهمة الوحدانية ان يتناول من حطام الدنيوية لبقاء الصورة لا جرم على العارف ما دام فى مقام العبودية وعجز البشرية ان يستانس بمستحسنات المحدثات ملتفتا بنعت اقتباس انوار الالوهية من عالم الشواهد { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } ساتر تهمة الحديثة بنور الازلية لاهل المعرفة { رَّحِيمٌ } بهم بان يخرجهم من ظلمات الانسانينة الى نور الصمدية.