خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي ٱلْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُونِ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ
١٩٧
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ } بين الله تعالى مواقيت العبادة لئلا يتساموا عباده عن خدمتع ويقعوا بفتوريهم ---- وايضا حتى يسكن اهل المعرفة عن اثقال العبودية في بسطهم برؤية الربوبية وانتقالهم بمشاهدة الرحمن عن زحمة الامتحان ووقت الحق لاهل خالصة فى سولكهم وانيانهم لبساط القربة اخانين الصفاء والوفاء والطمانية واليقين وجمع لهم لعيرفوا ان القصد لا يتهبا الى باسطه الا فى هذه الاوقات العاصمة قال النصر ابادى وقت الله العبادات باوقات ليتاهب العبد لها قبل اوانها بادائه الطهارة ولم يوقت المعرفة لئلا يتجلى العبد سره عن مراقبة الماشهدة بحال { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ } اى اجتنبوا على الالتفات الى غيرى في استقبالكم الى فانى زادكم فى جميع الاحوال ولا تحتاجون الى حد سواى وايضاً اذا اردتم ان يعقطعوا قفار الديمومية وذلوات الازلية فتزودوا على مراكب القلوب نور الانانية لارواح العاشقة فى سير العيوب وخافوا عن فقدى فان خير الزاد فى طلب وصلة الافتقار الى مخافة فقدان قربى { وَٱتَّقُونِ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } لانكم اهل الخصوص بانوار العقل فمن يعقلنى بنعت العظمة لا يسكن روعته فى دار امتحانى وقيل وتزددوا فان خير الزاد التقوى هو خطاب للخاص لانه لا زاد للعارف سوى معرفة والا للمحب سوى محبتبه وانشدوا اذا نحن ادلجنا فانت امامنا كفى بمطايانا بلقائك هاديا واتقون يا اولى الالباب قال الواطسى عاقبهم لانه احبهم وقيل اقبلوا على يا اصحاب الفهوم السيلمة واعقولوا عنى وقال ايضا هم من الخصوص ولم تجعل للعموم فيهم طريقا.