{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ } اى اذا قيل لهؤلاء المفسدين المدعين اتقوا الله ولا تظهروا خلاف ما يضمرون عنوا عن امر ربهم واستكبروا وتجبروا واكثروا فسادهم لانهم عموا عن رؤية قبائحهم وسؤ افعالهم وهم يظنون انهما شرف خلق الله لذلك لا يقبلون النصيحة ولا يلتقتون الى اهل الحقيقة واذا امرهم بمعروف فلا ينتهون لجهلهم على انفسهم ويحسبون انهم مهتدون استولت عليهم حمية الجاهلية واغترتهم شقوة الضلالة ودمرهم كبرهم فى مهالك الشقاوة اعاذنا اله من صحبتهم ورويتهم { فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } الى حسبهم نيران الغفلان وظلمة الجهليات لان من احتجب بسؤ عمله من الله ومن الله ومن صحبه وليائه فهو فى عذاب الاكبر حيث لا يرى طرق الرشاد وهو فى اقبح المهاد يعنى مهاد الكفر التى توضعه فيها نفس الامارة البان الشهوة من ثدى الضلالة.