خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَٰرِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ
٧
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ } اي ما انظر اليها منذ خلقها فحرَّم عليها انوار ذكره ومواصلة الهامة { وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ } اي على سمعهم وقر الضلال فلم يسمعوا حقائق الخطاب { وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } اي على ابصارهم عطاء القَصْر فلم يبسُروا بها طراوةَ صفة الصانع في الصنع ولم يتفرَّ سوا بالبصائر ما كشف الله الاهل الايمان من ملكوت السموات والارض { وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } عَذَابهم بُعْدهم عن قرب مولاهم حتى لم يدركوا بركات كراماته وقيل اَهلْ البصر تطروا من الله الى الاشياء فشاهَدوها في اسرار القدر واهل النظر استدلوا بالاشياء على الله فحَجَبَهم عقولهم واستدلا لاتهم عن بلوغ كنه المعرفة بالله قال علي بن ابي طالب رضى الله عنه طبع الله على قلوبهم برؤية افعالهم بمعاونة النفوس حتى كفروا سرّاً وامنوا علانية قال جفعر الصادق الختم على وجوهٍ منهم من خَتَم على قلبه برؤية فعله ومنهم مَن ختم على قلبه برؤية الاعَواض منهم من ختم قلبه بالاسلام ومنهم من ختم قلبَه بالايمان ومنهم من ختم قلبه بالمعرفة ومنهم من ختم قلبه بالتوحيد فكلُّ واقف مع ذلك الختم وقال سهل اسبل عليهم ستر شقاوةٍ فصمُّوا عن سماع الحق وعَمّلوا عن ذكِره.