خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لاَ يَسْبِقُونَهُ بِٱلْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
٢٧
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ
٢٨
-الأنبياء

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِٱلْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } عزة سرمديته قطع لسان المسبحين من الكر وبين عن حقيقة الثناء ووقعت الاستحالة ان يحيط بجلال قدمه وقل كل قائل ووصف كل واصف ولا يطيعون ان يقولوا -----تلقاء نفوسهم ويفعلوا شيئا بارادتهم بل هم فى قبضة عزته اذلاء تحت جلال جبورته يتبعون امره كما اراد منهم اقل القسم لا يسبقونه قصد او لا فعلا لا ------ بما ذكرهم مقموعون بما عرفهم لئلا يفرى عليه احد ثم وصف هؤلاء الكرام بالخشية منه والشفقة عنه بقوله { وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } اى هم من معرفة جلال قهره خائفون عن فرقته يعلمهم بانه منزه عن وجوههم وعدمهم وهذه الخشية حقيقة العلم بالله يتولد منها الخوف والحياء والتعظيم والاجلال قال الواسطى الخوف الجهال والخشية العلماء والرهبة للانبياء وقد ذكر الله الملائكة وقال وهم من خشيته مشفقون.