خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
١
-الحج

عرائس البيان في حقائق القرآن

ان الله سبحانه نادى نداء الوعيد للناسين عهود الازل ومشاهدة الابد اى اين انتم ايها الغافلون عن بروز جلال عظمته من حجاب الغيب فى صحارى القيامة اتقوا عن عذاب فرقتى لكى تصلوا الى جلال وصلتى فان الاكوان والحدثان تزلزل عند ظهور انوار كبريائى وسلطان بهائى فحقيقة التقوى الخروج مما دون الله بالله قال بعضهم التقوى ان لا يستغرقك شئ دون مولاك وهو الحرية وكل من طلب الجزاء لم يكن متقيا وان كان وعد له عليه ثم وصف اهل شهود سطوات العظمة والكبرياء ---- والسكر والهيجان بقوله { وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ } يولهون فى رؤية العظيمة وجلال الهيبة ويهيمون فى ادوية انوار الكبرياء والسلطنة قال جعفر اسكرهم ما شاهدوا من بساط الجبروت وسرادق الكبرياء حتى الجأ النبين الى ان قالوا نفسى نفسى وقال الاستاذ فمنهم من سكره سكر اشراب ومنهم من سكره سكر المحاب وشنان بين سكر وسكر سكرهم سكر اهل الغفلة وسكرهم اهل الوصلة وانّ اسالتنى من سكر اصحاب الوقائع فى كواشف القدوسية وبروز انوار السبوحية فى مشاهد القيامة فسكر الاعداء من رؤية القهريات وسكر الموافقين من رؤية بدائع الافعال وسكر المريدين من لمعان الانوار وسكر المحبين من كشوف الاسرار وسكر المشتاقين من ظهرو سنا الصفات وسكر العاشقين من مكاشفة الذات وسكر المقربين من الهيبة و الجلال وسكر العارفين من الدخول فى جحال الوصال وسكر الموحدين من استغراقهم فى بحار الاولية وسكر الانبياء والمرسلين من -----على اسرار سر الازلية فبعض السكارى والله فى الغفلة وبعض السكارى تائه فى العزة وبعض السكارى غائب فى الجمال وبعض السكارى فان فى الجمال وبعض السكارى صلح فى البقاء وبعض السكارى مضمحل فى الكبرياء وبعض السكارى سكره من حلاوة الخطاب وبعض السكارى سكره من الانبساط وبعض السكارى سكره من وقوعه فى صرف شهود الازل فهؤلاء السكارى فى منازلهم سكرهم على مقادير مواردهم فى شهود القرب وقرب القرب فمن كان سكره بغيره فهو غير سكان انما هو مخبط حاله من رؤية الاحوال ومن كان سكره فسكره من شراب الوصال فسكرى هناك من سكرى ههنا به لايما منه شرابى من رؤية صرف كنه القدم وغيرى من العباد الزهاد سكرهم من مشارب الكرم

الم بناطيف تجلى عن الوصف وفى ظرفه خمر وخمر على الكهنة
فاسكرا صاحبى بخمرة كفهواسكرنى والله من خمرة الظن

وقال الحسين اسكرهم رؤية الجلال ومشاهدة الجمال قال الحريرى ما اسكرهم الا الهيبة والاجلال.